خطوات إيمانية للقطف من الثمار الرمضانية
للشيخ عمرو صالح
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين
و بعد..
فرمضان روضة المحبين و بستان العاشقين و ساحة المجاهدين..
كم انتظره العابدون, وتهيأ له المؤمنون ليغتنموا الفرصة و ليفوزوا بالهدايا و الأجور العظام..
انتظروا, و طال انتظارهم, يريدون المزيد..
و كم انتظر المذنبون العائدون..
يريدون الوقوف فى الساحة ليسمعوا الإذن بالدخول و يشموا الروائح الزكية..
وهذا موعود رب البرية..
يطلبون العون منه سبحانه أملا فى عطاياه و منحه العظيمة التى ذكرها نبيه ومصطفاه ..
روى الترمذي وصححه الألباني رحمه الله أنه صلى الله عليه وسلم قال :
« إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ
فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ
وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ»
نعم يستمعون و يشعرون بل و يشمون تلك النفحات..
فتهيأوا لها واستعدوا..
و لكن هناك من غفل عن هذه المنن العظيمة و هذه الفرص الكريمة و منّى نفسه الأمانى الكاذبة..
و ترك نفسه لعبة فى أيدى الشياطين من الإنس والجن..
و آخر جهل الطريق يريد الخير و يسأل عن الطريق للوصول الى ما وصل إليه الأولون
إلى كل هؤلاء