الإمارات العربية المتحدة
سأتناول في موضوعي هذا بعض المعلومات عن دولة الإمارات العربية المتحدة التي هي دولة تقع في شرق شبه الجزيرة العربية ، في جنوب غرب قارة آسيا مطلة على الشاطئ الجنوبي الخليج العربي .كما ان لها حدود بحرية مشتركة من الشمال الغربي مع دولة قطر. من الجنوب و الغرب مع المملكة العربية السعودية و من الجنوب الشرقي مع سلطنة عُمان. تأتي تسمية الإمارات نسبة إلى الإمارات السبع المشكلة للإتحاد و هي: أبوظبي, دبي, الشارقة, عجمان, رأس الخيمة, أم القيوين و الفجيرة.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم بإنتاجية قدرها 2.5 مليون برميل في اليوم. أما في مجال الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية فقد حققت دولة الإمارات عدة إنجازات اولها أن معدل الجريمة في هذه الدولة اعتبر من أدنى المعدلات في العالم أجمع حيث انخفض حتى 19 من كل 1000. و من الناحية التعليمية فقد زاد عدد المدرسين و زاد عدد الطلبة الراغبين في الدراسة حتى صار لكل مدرس 12 طالب . و من الناحية الطبية فقد تطورت و ازدادت خدماتهم حتى أصبح في كل مستشفى لكل 853 مريض سرير واحد . اما من ناحية الاتصالات فهي بنسبة هاتف لكل ثلاثة ، و من ناحية المواصلات فبنسبة سيارة لكل 6 أشخاص.
الموقع :
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب الخليج العربي و تحدّها من الشمال والشمال الغربي مياه الخليج و من المملكة العربية السعودية و من الجنوب سلطنة عُمان و المملكة العربية السعودية أيضا و من الشرق خليج عُمان و سلطنة عُمان، و يبلغ طول الحدود البري مع الدول المجاورة 876كم، 410كم مع عُمان و 457كم مع المملكة العربية السعودية.
وتمتد سواحلها المطلة على الساحل الجنوبي من الخليج العربي مسافة 644 كيلومترا ًمن قاعدة شبه جزيرة قطر غرباً وحتى رأس مسندم شرقاً وتنتشر عليها الإمارات و أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة بينما يمتد ساحل الإماراة السابعة وهي الفجيرة على ساحل خليج عمان بطول 90 كيلومتراً و تشغل الدولة بذالك المنطقة الواقعة بين خطي عرض 22 و 26,5 درجة شمالا و خطي طول 51 و 56,5 شرق خط غرينتش. و هي من دول العالم الثاني.
الدين و الإسلام :
لاشك أن دولة الإمارات العربية المتحدة بحق هي نموذج للتعايش السلمي بين الأمم والشعوب كافة حيث يعيش على أرض الإمارات أكثر من مائتي جنسية تتعايش مع بعضها البعض بطريقة حضارية حيث يحكمها هدف واحد هو الحفاظ على أمن وسلامة هذا المجتمع وإنجاز عملية التقدم والتطوير والإنتاج فيه.
يعيش على أرض الإمارات سكانها الأصليين الذين يعتنقون جميعهم الدين الإسلامي الحنيف من السنة وتنتشر المساجد والجوامع في أنحاء الإمارات ويقصدها المسلمون لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بالإضافة إلى وجود مصليات العيد في كل مناطق الدولة .
والمذهب الرئيسي في الدولة هو المذهب المالكي مع وجود المذاهب السنية الأربعة في الإمارات بين سكانها والمسلمين الذين يعيشون على أرضها ويزورونها.
دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت نموذجاً يحتذى به على المستوى العالمي في المساواة بين البشر وفي التسامح الديني وحرية المعتقد ولذلك يعيش الناس فيها بأمن وأمان تحرسهم إرادة الله سبحانه وتعالى الذي لو شاء لجعل الناس أمة واحدة ولذلك أمر رسوله المصطفى بالدعوة إلى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة دون إجبار أو إكراه فالحمد لله الذي سخر لهذه الدولة هذه الحكومة الرشيدة التي تطبق كلام الله سبحانه وتعالى وتدعوا إلى دينه بطريقة حضارية يتعجب منها كل من يزور الإمارات ويعيش على أرضها .
السياحة :
على الرغم من أن دولة الإمارات ليست منطقة جذب سياحي تقليدي، إلا أنها دائماً كانت داراً رحبة للزائرين. وقد اكتملت تقاليد الضيافة والكرم العربي الأصيل الآن ببنية تحتية من أحدث الطرق والفنادق ووسائل الاتصال والمطارات والمواني وغيرها من الخدمات والتسهيلات.
وأولت الدولة اهتماما كبيراً بصناعة السفر والسياحة خاصة فيما يتعلق بتسهيل إجراءات الدخول للزائرين.
وساهمت مشروعات التشجير العملاقة في إضفاء رونق من الخضرة والجمال وازدانت المدن والبوادي بحلل بهية من الحدائق الغناء والظلال الوارفة التي أصبحت مرتعاً خصباً لتوليد وتكاثر الأنواع النادرة من الطيور المهاجرة، هذا علاوة على المحميات الطبيعية التي تستضيف سنوياً أنواع شتى من الطيور المهاجرة، وأضحت ملاذاً آمناً لأصناف نادرة من الحيوانات البرية والبحرية كالمها والغزال العربي.
وبفضل المنشآت والتسهيلات الرياضية أصبحت دولة الإمارات مركزاً هاماً للأنشطة الرياضية الإقليمية والدولية كسباقات الهجن والخيول والزوارق الشراعية السريعة والسيارات والسنوكر والجولف والكريكت والتنس والتي يشارك فيها نخبة من أبطال العالم والفرق الدولية.
وأصبحت أسواق الإمارات قبلة للمتسوقين من كافة أنحاء العالم بما توفره لهم من تنوع فريد وأسعار رخيصة وخدمات ممتازة وجو آمن وخال من الجريمة، هذا إضافة للمعارض التجارية والصناعية والعسكرية التي تعرض أحدث المنتجات العالمية والتي تجتذب رجال الأعمال من كل حدب وصوب.
و في الختام تعلمت أن الإمارات من الدول المتطورة الحديثة المزدهرة المسالمة التي انخفض معدل الجريمة فيها و انتشر التعليم في أرجائها و انتشرت خدماتها الصحية و تطورت وسائل النقل و الاتصال. كما ان الإمارات من الدول المتطورة المزدهرة التي اشتهرت بطيب و كرم اهلها و تميزت بوفرة انتاجها الزراعي ، و بالعديد من الحرف المهنية التي لا زال اهلها يمارسونها.
